الاثنين، 11 يناير 2010

قصة ابن الهيبان .

قصة ابن الهيبان . قصة بن الهيبان قال ابن اسحاق : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة قال لي : هل تدري عمَّ كان إسلام ثعلبة بن سعية ، وأسيد بن عبيدة – نفر من بني هدل إخوة بني قريظة ؛ كانوا معهم في جاهليتهم ، ثم كانوا ساداتهم في الإسلام – ؟قال : قلت : لا والله .قال : فإن رجلا من اليهود من أرض الشام ، يقال له : ابن الهيِّبان ، قدم علينا قبل الإسلام بسنين .فحل بين أظهرنا ، لا والله ، ما رأينا رجلا قط لا يصلي الخمس أفضل منه . فأقام عـندنا ، فكنا إذا قحط عـنا المطر قلنا له :أخرج يا ابن الهيبان ! فاستسق لنا .فيقول : لا والله ؛ حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة .فنقول له : كم ؟ فيقول : صاعا من تمر ، أو مدين من شعير .قال : فنخرجها ، ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرتنا ، فيستسقي لنا ،فوالله ؛ ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب ويسقي .قد فعل ذلك غـير مرة ولا مرتين ولا ثلاث .قال : ثم حضرته الوفاة عـندنا .فلما عـرف أنه ميت .قال : يا معشر يهود ! ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع ؟ قال : قلنا : أنت أعلم .قال : فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف ( أتوقع وأنتظر ) خروج نبي قد أظل زمانه ، هذه البلدة مهاجره ، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه ، وقد أظلكم زمانه ، فلا تسبقن إليه يا معشر يهود ! فإنه يبعث بسفك الدماء ، وسبي الذراري ممن خالفه ، فلا يمنعكم ذلك منه .فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاصر بني قريظة ؛ قال هؤلاء الفتية – وكانوا شبابا أحداثا - : يا بني قريظة ! والله ؛ إنه للنبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان .قالوا : ليس به .قالوا : بلى والله ؛ إنه لهو بصفته .فنزلوا فأسلموا فأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهليهم .قال الشيخ الألباني : وإسناده صحيح .المصدر : صحيح السيرة النبوية / للألباني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق